تصميم داخلي | نهاية المستوى الرابع (الحافل)!
نفس عميق..
محاولة جادة للكتابة وكف للنفس عن التأجيل الذي طال..
وكما جاء في المثل الشعبي الذي تردد ه ماما قائلة: "الثالثة ثابتة"
التدوينة رقم ثلاثة تبدأ هنا، ولندعو أنها ستكون الثابتة فِعلًا وألا تنقطع الأفكار في أول نشئتها كما حدث مع أختيها السابقتين:(
أتمنى أنكم تحظون بأوقات طيبة، أجواء رمضان هذه السنة مُختلفة نوعًا ما، لكن لازلنا نعاني مع نظام النوم العشوائي المؤرق، وأعتقد أن العشوائية أصبحت السيدة الآمرة في جميع مناحي الحياة هذه الفترة، وجل ما نتمنى بعضٌ من السلام الداخلي وشيءٌ من الرضا..
كما جرت العادة جاءت هذه التدوينة تبِعًا لما سبقها في سلسلة توثيق سنواتي الدراسية
تصميم داخلي | END OF THE SECOND SEMESTER !
تصميم داخلي | نهاية المستوى الثالث ⭐
بالمناسبة، خطر على بالي أن مريم المستقبلية ستكون فخورة بقراءة هذه التدوينات يومًا ما، خاصة هذه التدوينة التي سأوثق فيها حكايتي مع هذا الفصل الدراسي الذي شيب شعر رأسي وظننت أن في مصيبة لم تحل علي مثيلة لها من قبل، وهذا ما يشهد عليه معارفي وصديقاتي، كدت ألوم هذا الفصل المشؤوم حتى على أتفه المشكلات من شدة هولي بمفاجآته 😂
البداية كان يغلب عليها شيء من التوتر وبعض الحماس للمرحلة الجديدة، ولا أنكر أننا بدأنا قبل أن ننتهي تمامًا من تعب الفصل السابق..
استعدادات للبداية الجديدة
صنعنا ذكريات لطيفة تحت المطر، كانت الأجواء الجميلة عزاء ومواساة، وتغيير للمزاج المتعكر، افتقد تلك الأيام..
حلاوة الأيام💖
مشروع الاستديو الأول، كان بداية الأيام الصعبة التي تخطيتها بشُق الأنفس، مشاعر مبعثرة، تركيز مشتت، أسوء مراحل الضعف، واشتد الوضع سوءًا مع المرض..
لكن الشدة زالت نوعًا ما بعد تسليم المشروع وإزاحة ثقله، كان الوضع جديدًا ومختلفًا عما اعتدنا عليه، وهنا أقدم امتنان كبير للصديقة العزيزة فاطمة💖
التفاصيل الصغيرة
دفاتر وقهوة وأقلام رصاص
إحدى أيامنا الماطرة اللطيفة
لأن مها تقول "حطي في مدونتك أنك درستينا"😂 كانت تجربة جديدة من نوعها علي، المشاركة دائمًا تعطينا شعور أفضل، لذة أن ننجح سويًا، سُعدت حين شاركتني الزميلات اللطيفات درجاتهن المرتفعة💖
جدول الدوام الطويل ومحاضرات الثانية مساءً..
إحدى النشاطات التي سُعدت جدًا بحضورها، لأن المتعة تأخذ الأولوية أحيانًا، اخترت أن أتسلل من بعض محاضراتي هذا الفصل، استطيع أن استشعر لذة تلك الأوقات وأنا أدون الآن💖
إحدى أفضل الكتب التي قرأتها هذا الفصل كانت رواية "طعام حب صلاة" وقد وقعت في حبها منذ الصفحة الأولى، وشاركتني حزن أيامي ومشاعري المبعثرة، فراقها كان صعبًا..
عمل وتسليمات لا منتهية، سباق..
كانت الأيام الماطرة تُدارينا، تقبل علينا صباحًا فتنسينا وتواسينا..
التنفس على الشاطئ، حياة جديدة كل مرة..
كُنا قد انتهينا من جنون اختبارات منتصف الفصل وما سبقها من تسليمات، ولكن بقي الحمل الكبير: المشروع الثاني!
امتنان..
أمضينا إجازتنا ما بين الاستديو وبعض المتعة الممزوجة بشعور الذنب..
خُضرة ووجوه حسنة، كأنه كان يومًا من الماضي..
تعرفت في تلك الإجازة على مكتبة تعج بالكتب، عالم آخر، امتنان عظيم لمن عرفتني عليها💖
اعتدت مؤخرًا بالتعبير عن نفسي بلغة الفن والألوان، عشوائية الأفكار تتشكل ماديًا..
هواية جديدة وقديمة في الوقت ذاته!
المشروع الثاني "تصميم شقة" كان أفضل مما سبقه وتطور أدائي كان ملحوظًا، لكن التردد والتوتر كان غالبًا..
اللمسات الأخيرة
تلوين بألوان جديدة للمرة الأولى..
النهاية
"I can see your bright future in design"
كانت تجربة الوقوف أمام لجنة التحكيم للمرة الأولى مُربكة قليلًا، لكن النتيجة كانت مبهرة جدًا وبجدية أقول بأن ذلك اليوم سيمدني طاقة معنوية لآخر أيام دراستي، هنا أيقنت بأني استطيع أن أترك حمل المشروع الأول خلف ظهري واستعيد إيماني وثقتي بنفسي كمصممة واستعد لمشوار طويل قادم، تقدير لمن أشعلت الحماسة في روحي مجددًا وأتمنى أن أحصل على فرصة التعبير عن ذلك مستقبلًا..
شريكة النجاح وسيدة المزاج، رفيقة الأيام
الصعبة..
اعتدت على توثيق ذلك لهذه التدوينة تحديدًا 🙆
حتى مكأفاة التعب كانت متعلقة بذلك👀
إحدى التسليمات المُضنية..
شكرًا لصانعة الفرحة، كانت مشاركة لذيذة وسعيدة:(
أحيانًا أظن أن الضغط قد يبعدني عن كتبي، ويخيب الظن مرة ومرات، وفي أشد الظروف حِلكة أنتهي بين الدفتين..
بالرغم من كل الأوقات المجنونة، والإجهاد النفسي، كان أفضل ما مررت به في هذا الفصل صداقة جديدة، نورّت أيامي بلا أدنى مبالغة، كنت وقتها احتاج إلى الخروج من جنون الدراسة والتذمرالمستمر، جميل كيف أن دوائرانا تقاطعت في ذلك التوقيت، احتجت أن أنسى نفسي في أحاديثنا الطويلة عن الكتب والفن والموسيقى وما تجرنا إليه الكلمات، ضحكت حينها بصدق، حتى الصُدف كانت مختلفة..
أطيب الأوقات قضيتها متجاهلة كل العبء، ومن هنا أرسل حُبي وشكري للصديقة اللطيفة أبرار💖
تأملات الغيوم
كتب وقهوة كالعادة
صمت في حضرة البهاء..
اُختير مشروعي ضمن أفضل المشاريع وعُرض، بعدها فوجئت أيضًا بأني حصلت على أعلى درجة في شعبتي، دُفعة معنوية عالية..
مشروعنا الأخير كان تصميم فيلا مُكونة من طابقين على الطراز السعودي الحديث، التقطنا أنفاسنا سريعًا بعد تحكيم المشروع الأول للبداية الجديدة، أو بالأحرى بداية النهاية لمشوارنا مع الرسم اليدوي..
مواساة إحدى الأيام المجنونة فعليًا، التي بدأت مع صدور قرار تقديم الاختبارات النهائية، وفجأة وجدنا أنفسنا على صدد تسليم مشروعنا الذي لم تُكون بذرته بعد، هلع وتوتر شديدين، أيام سريعة وبطيئة في الوقت نفسه، حينها لم أقوَ حتى على التعبير عن مشاعري أو التنفيس عما في داخلي بالصراخ أو البكاء، كنا نعمل ليالٍ متواصلة كالآت لا نعي أي بلاء حل بِنا، كانت أشبه بأن نموت فلا نموت، كان هذا الفصل الدراسي قد استهلكنا بما فيه الكفاية..
عمل جاد ومتواصل، لكن بالرغم من كل الضغوط إلا أن التنفيذ كان أحب على قلبي من المشاريع السابقة، كنت حينها عرفت قدراتي الحقيقية وكرست كل الجهد لإبرازها كما يجب، وكانت فقرة إطلاق العنان مع حدود الوقت الضيق..
الخطوط الحادة النظيفة، تطور مستمر..
حتى التلوين كان مخُتلفًا، لا أنكر أن مهاراتي فيه لا تزال متواضعة إلا أني حاولت الدمج بين عدة أنواع واستغلال كل ما اكتسبته خلال الفترة الماضية
جزء صغير من فوضى الاستديو😄
التجربة الأولى في تصميم المُحيط الخارجي للفيلا، كنت متخوفة قليلًا منها إلا أن أنها كانت ممتعة جدًا! متشوقة لدراسة المقرر المختص بذلك 💖
أخيرًا وليس آخرًا! اليوم المنتظر الذي جاء بعد ليلة طويلة، مع أنها سنتي الثانية في التخصص إلا أنها كانت مرتي الأولى للتسليم بدون أن أنام قبلها حتى لو لساعتين،حمام واستعداد سريع وكوب قهوة، وقد كنت حينها كآلة وقودها الكافيين ولا تعرف طعم الأكل أو النوم الحقيقي:( لم أعرف النوم على السرير في ذلك الأسبوع، كنت أنسى نفسي على الأريكة وأحيانًا تطول الغفوة ساعات ليستمر العمل بعدها، لكن لا أنكر أني نسيت التوتر في صباح اليوم الأخير، كنت فرحة جدًا بما أنجزت وعيناي تشتعل حماسة لكن سرعان ما انطفئت بعد ساعات الانتظار الطويلة😂💔
انتهيت من عرض المشروع وأطلقت زفير الراحة، الحمدلله الذي تتم بنعمه الصالحات، فخورة جدًا بما قدمت، صادفت أيضًا بعض المواقف اللطيفة في ذاك اليوم، تقدير وحب كبير لزميلات التخصص كنا نستحق تلك الفرحة..
التسليم الأخير فعليًا كان هذا المشروع، وسأعترف أنه لم يقل جنونًا عما سبقه بل أشد بقليل لكننا تخطينا وهذا هو الأهم!
أيام الاختبارات كانت أكثر هدوء وراحة مما سبقها، استمتعت بالعودة إلى نشاطاتي المعتادة، لونت، شاهدت عدة أفلام، والأهم من ذلك نمت كما لم أنم من قبل!
مذاكرة تاريخ العمارة الداخلية كانت تحديًا حقيقيًا أما ما سواها فقد مر بسلاسة وخفة
تحديثي الأول بعد الاختبار الأخير😂، كان اليوم الأخير حافلًا ممتعًا، طوينا فصل أيام ذاك الفصل الدراسي الكارثي، سعيدة جدًا وأنا أدون عنه بصيغة الماضي، ثقلِ وهم أُزيح عن كواهلنا، ما أبهرني فعلًا كان النتائج الرائعة التي فاقت الفصول الدراسية السابقة! كانت بمثابة مكافأة عن كل العناء، بالرغم أن لم تعوضني تمامًا إلا أن تلك الدهشة اللذيذة لازالت كما كانت المرة الأولى!
استغرقت مني هذه التدوينة عدة أيام، ولا استطيع التعبير عن كم المشاعر المتناقضة التي راودتني وقتها! ما بين ذكرى الأيام المتعبة ولذة التحرر منها، تعلمت الكثير وكبرت جدًا خلال سنة واحدة، أكاد لا استوعب سرعة الأيام وكيف غيرتني من غير إدراك!
تبقى نصف المشوار ومتشوقة للقادم، وكلي أمل ألا أنقطع عن مدونتي مجددًا:(
شكرًا لوقتكم!ويوم سعيد يا أصحاب💖
1 التعليقات
مشاعرك وصلت وفعلاً كوني فخورة بنفسك لانك تستحقين��
ردحذف