12:49 ص. -تدون الآنسة مريم التدوينة الأولى في 2018 على استحياء، أين كنا؟ ما وراء الغياب اللامُبرر نوعًا ما-
أدون لأن اليوم لا يشبه الأيام التي سبقته، هدوء وطمأنينة، عودة إلى التخفف نفسيًا وجسديًا بعد أيام مُثقلة اخترت أنا أُسجل خروجي من الحفلة مؤقتًا وألتقط أنفاسي بعد الكثير من الأميال ركضًا، الأشهر الماضية كانت عظيمة! دهشات المرات الأولى، لذة أن تختار، الذكريات الحُلوة مع الأصحاب، وأشياء أخرى أجمل و(أرهب) من أن تنسى. حدثتكم في المرة السابقة عن تعلقي بالسنة الماضية لكن هذه السنة كانت كفيلة بإبهاري كل يوم! خرجت من منطقة راحتي كثيرًا وكان حضوري أكثر قوةً وبروزًا مما تعودت ويدفعني لذلك تساؤل "لمَ لا؟"التي شرعت لي أبواب التجارب بمختلفها وفي الخاطر تجول تساؤلات لا تنتهي..
قيل كثيرًا "أن من يريدها كلها لا يحصل عليها إطلاقًا"، وكانت مهمتي أن أحصل عليها لأني أريدها فعلًا! حاولت أن أمسك العصا من المنتصف وأزِنها ولا أخفيكم إني نجحت في ذلك تقريبًا، ليس مثاليًا بالطبع لكن بالقدر الكافي الذي يجعلني فخورة باغتنام الفرص وصناعة الكثير من التجارب والذكريات، وربما أشارككم ذلك في تدوينات لاحقة، وبعد ماراثون السنة الثالثة في التخصص والرابعة في الجامعة ككل، حانت لحظة استجماع الطاقة والتوقف، بعض العزلة النفسية إن صح التعبير، وقد تعكس الكلمة بعضًا من السوداوية، لكنها ليست تعني ذلك بالضرورة..
يرد المقربون على تعبي بالوقوف بضع أشهر تامة ولا أجده الوقت الأفضل لفعلها، لأني أرى فيها مسألة تركيز وليست مسألة وقت، بعضٌ من تخفف لا توقف، والكثير من النشاطات الباعثة للبهجة والطمأنينة، حاليًا أُشغل نفسي بأعمال لا تتصل اتصال تام بتخصصي ولي فيها من الشغف والمتعة الشيء الكثير، ولي من الأصحاب من يشعل الروح بهجة متقدة على مدى أيام خلت وأيام قادمة ولا يكفي امتناني لتقدير ذلك..
مرحلة حياتية يتوجب فيها إعادة الترتيب، وأخذ نفس عميق بعد أوقات طويلة مرهقة.
وكما نقول دائمًا بارك الله البدايات الجديدة :)
أحاول جادة أن أستعيدني إلى المزيد من القراءة والكتابة، بجدية افتقدكم وسأكون مبتهجة بقراءة تحديثات حياتكم في التعليقات، كيف مضت أيامكم الأخيرة؟
شكرًا لوقتكم، يوم سعيد!