مذكراتي | في وداع 2018

by - 11:03:00 م



صباح/مساء سعيد! 
كيف كانت أيامكم؟ أتمنى أن أسبوعكم الأول كان مشرقًا. 

الآنسة مريم تدون مُجددًا، مع بداية العام الجديد قررت حازمة لملمة مبعثراتي من الكلمات التي عبر عنها الصمت طويلًا، ولحظت أني كلما كبرت يومًا تناقصت كلماتي بطريقة ما أو بأخرى، أو أن أسلوب معيشتي المتغير دومًا جعلني أصور كلماتي ولا أكتبها، ولكن الحنين يعود بي إلى هنا كل مرة، كلما ابتعدت وجدتني أقترب، ويحيل بيني وبين لوحة مفاتيحي تساؤلات خجولة هل ستنسل كلماتي كما كانت سابقًا؟ هل سيلقي الإلهام هباته السماوية على أصابعي فينجلي كل التردد ورهبة تلك الصفحة البيضاء؟ هل أنا والكتابة مقدران لبعضنا؟ 
وتكمن دومًا الإجابة في أن تكتب، أن تمارس ذلك الفعل، مرة ومرتين، كسرًا لكل حواجز الوهم، فالممارسة منتصرة في كل الحكايات، وبناءً على الاستنتاج الذي لم يأتي يسيرًا والذي لا أعلم إن كنت ساستطيع مع نفسي صبرًا وأحافظ على عهد نشر تدوينة أسبوعيًا، ولنرى أين تأخذنا الأيام مع ذلك... 

ولأن الأشياء الغير مكتملة تؤرقني، واتمامًا لما سبق قررت أن أكتب أولًا عن العام المنصرم 2018 كنقطة آخر السطر، السنة التي لحقت سابقتها سنة التغيير2017 ، فكانت سنة انتقالية غريبة ما بين البينين، وبالرغم من المرات الأولى والقفزات نحو التجارب الجديدة لا أدعوها بالأحب ولا الأسوأ، في المنتصف، فقط. 

وعلى منوال توديعي السابق، أوثق الأحداث: 

- بداية عامي كانت احتفاء حافل بالامتنان نهاية فصلي الخامس في التخصص، بهجة لذيذة

   

- زرت مركز إثراء للمرة الأولى في يناير، وكانت تجربة ممتعة في تحفة تصميمية مُبهرة، والجزء الأكثر متعة كان مشاهدة الأفلام هناك.



- حفزني البحث عما هو أعمق، وأبعد وعبارة "Go beyond" كانت نصب عينايّ، وأعزو لها الكثير من التقدم الإيجابي والأثر على نفسي 




- عملت مع فريق جديد تمامًا للمرة الأولى، وأشخاص من مجالات مختلفة، وكانت النتيجة إنجاز جماعي واحتفال بعمل الثلاث أيام المميز 


-أوقات كثيرة قربتني للقراءة، وأوقات أبعدتني عنها لكني فخورة بإنهاء تحدي الثلاثين كتاب وما كنت لأقبل بأعذار الدراسة، قرأت مجموعة متنوعة من الكتب، وأنهيت عدة منها بالاستماع إلى كتب صوتية للمرة الأولى على الإطلاق، في الصورة أحد القراءات الغريبة لكني أحببتها 






- هذه السنة وطدت علاقتي بالصور والطبيعة، والحياة الزاهية بعيد عن أي تدخل، وزادت قناعتي بأن تأمل الجمال وتقديره نشاط عظيم فعلًا



- يحدث أنك تتعرف على الشخص مرة ثانية، ولكثرة الأشخاص حولي في الفترة الأخيرة اكتشفت إني عرفتهم مرات وليست المرة الأولى فقط وقربنا من أشخاص وابتعدنا عن آخرين، واستهوتني المرونة في العلاقات، ولكن جدير بالذكر إني وجدت شخص حقيقي ورائع مثل سارة! تشاركنا التفاصيل الغير اعتيادية بشكل يصدمني ويضحكني كل مرة..



- وفي زحام المشغولين بالدراسة، كنا نطرز! 





























- الاستديو ما قبل الأخير، واستكشافات الفكر التصميمي 



- صنعنا ذكريات كثيرة. 





- درست عن النباتات أكثر، وزرناهم في أوقات ممطرة، ومُزهرة 



- جربت أكون من أصحاب القهوة التركية لفترة، وللمرة الأولى، لم تكن الأسوء لكني اكتشفت إننا لا نشكل أفضل ثنائي 😶



- بداية جديدة



-


- متعة العمل الفني اليدوي، أن يكون الواجب تجربة. 




- تطوعت للمرة الأولى في حدث ترفيهي، وخرجت منه بعلاقات أحبها، وذكريات مرحة مع الزميلات.



- بداية تجربة فريدة من نوعها، خارج نطاق المُعتاد  مع أشخاص أقدرهم جدًا

- عرض مشروعنا عن تراث المنطقة الشرقية المُحببة المُقربة، أعترف إني أحاول الابتعاد عن قيادة الفريق أحيانًا، لكنها كانت تجربة ناجحة بعد ابتعاد طويل. لوننا وعبرنّا وكتبنا وشاركتنا صديقة في إخراج العمل النهائي بأبهى صورة. فخورة به. 





- توقيع العقد الأول! والكتابة كعمل، قفزة أولى وغير متوقعة بعيدًا عن التخصص وقريبًا للميول الشخصية، تعلمت منها الكثير. 




- لحظات الانفراد بالذات، هدوء وتصالح




























- بهجة الأيام الماطرة.


































- أحد الأيام العظيمة، عرض مشروع ستديو 4، تواجد الأصحاب اللطيفين، والثقة وكل الدعم والمشاعر اللذيذة والسعيدة.




- دعم الصديقة المقربة في ألطف صوره، رسمة تحتل جزء من قلبي. 






































- واختتمنا فصل دراسي طويل على شاطئ البحر، لعبنا وصنعنا ذكريات.



- أن تتسارع نبضات قلبك من فرط البهجة، وفي داخلك تحلق فراشات، عرس المشاعر الحُلوة. ويجدر بي ذكر إننا كنا متحدثين المعرض الفني ونضيف ذلك على قائمة المرات الأولى.






































- أوقات علمتني أن الأرواح التي ترى الجمال لا تخشى المشي وحيدة.



- دونت في مرة سابقة عن بداية ممارستي لليوقا وعن المرة الأولى، هذه التجربة تذكرني بأن الجزء الأصعب دائمًا يكون في اتخاذ الخطوة الأولى وما سوى ذلك يسير..






































- طريق سريع، رواية طويلة، وموسيقى ممتزجة بالأحاديث المترابطة والغير مترابطة بطريقة ما. 







































- جولة استكشافية في حرم جامعة البترول، ما بين المُحترفات والمباني.






































- نشاطات لا تبهت مشاعرها، كالتحليق في أرجوحة فجرًا جوار البحر. 





































- أن تقطع الكيلومترات مشيًا لكوب قهوة، أو أن تحتفي بيوم الدونات العالمي بطريقتك، استكشاف أرجاء المدينة على أقدام ولقطة توديع لجسر المشاة. 




- ليلة عيد، ليلة سعيدة. 






































- أن يداري وحدتك كتاب يحكي عن الوحدة. 






































- المستقبل مرأة. 







































- فتاة الصيف، في مكان لا يشبه الاستديو. 




- أحلام ترى النور، يوم يُخلد. 



- زافون وقهوة، الصيفية في صورة.




- مذاكرة وأرقام، رجعتني هذه الفترة للأيام القديمة ولا أنكر إني استمتعت فيها ومحصلة درجاتي ومجهودي كانت مبهرة لي.



- السنة الثانية والعشرين، مفاجأة صديقة السبع سنوات الحبيبة، يوم لطيف. 






































- يوم غريب، ومكان غريب، ومشاعر أغرب.




























- نزهة عائلية في ليلة باردة.



























- شارك السُعداء تسعد، مع إني أعد نفسي أكثر شخص يتجنب حفلات الزفاف ويمل منها إلا أني أبيت إلا أن أكون جزءًا من تلك الفرحة، ليلة عائلية سعيدة في زفاف إحدى رفيقات الأيام القديمة. 











































- أعلى قمة الجبل، مع معاناة مع زكام شديد، يضحكني الآن استذكار ذلك اليوم حين أصريت رغم كل التعب أن أكون جزء من تلك الطلعة، أتسلق مجاهدةً ضيق أنفاسي والتعب ودموع الرشح، وأعتقد أن هذه السنة تفوز بأكثر سنة عانيت فيها من المرض، الفقرات الطويلة من الخمول تقتلني نفسيًا لذلك أصر على الحركة مهما ساءت الظروف😂😅






































- مريم تتعلم تحضير اللاتيه يدويًا. 





- وراء دفة القيادة للمرة الأولى. 






































- بحث وزيارات إطلاع لمشروع التخرج. 






































- بداية النهاية. 





















- إحدى الأيام المجنونة التي أمضيت فيها خمس ساعات في الاستديو، لأنطلق بعدها على الخط السريع ثلاث ساعات أخرى، لمقابلة إحدى الحِرفيات استكمالًا لبحثي، وبعد 10 ساعات مجنونة، البيت استقبلنا أخيرًا. 







- صباحات خريفية. 




- ورشة عمل عن موضوعي المفضل، التخفف، افتتاحًا لشيرها 391. 




- في طور التخرج.



- فيلم السنة، لا أعيد مشاهدة الأفلام عادةً لكن "The Terminal" كسر القاعدة بجدارة، وشاهدته ثلاثة مرات بدون ملل. 




- في حب الطبيعة، اللون الأخضر يضعني في أشد تناقضاتي، بالرغم من أني لا استسيغه كلون لملابسي أو كزينة تُحلي غرفتي إلا أني أهوى هذا اللون في تجلياته الطبيعية وكأنه خُلق ليكون لونًا تزهو فيه الوريقات والأشجار، لا أن يكون مُصنعًا. 








































- نتائج تعلم الخبز، وإعداد فطيرة يقطين للمرة الأولى، بعد الخطوات الطويلة تمت، وكان أحب شعور أن أتناولها في صباح اليوم التالي، صباح الفطور الفخم😂







































- مكافأة الأيام المتعبة على شكل لقاء صديق عزيز بعد مدة، ليلة باردة تعمها النسائم اللطيفة وأنغام عزف على الساكسفون.. تجولنا في المتحف، استكشفنا وتأملنا التصميم، التقطنا الصور واحتفينا بكل المشاهد، ليلة عظيمة ملأت روحي..



على البساط الأزرق، نزهة مع صديقة قديمة، أبحرت أحاديثنا مع الأمواج، بساطة وسلاسة، كانت بداية الشتاء، بهجة استشعار النسائم الباردة، حضرنا قهوتنا، وعشنا تأمل اللحظة



نحيا لتأمل الغيوم




الأيام الممطرة تفوز بقلبي كيف ولو كانت برفقة شخص يشاركك المشاعر والتعبيرات، والأفكار المختلفة، كان الحديث معها يدعوني للحديث ببساطة البساطة، أن تفهم أن من يقابلك يفهمك، فعلًا. 



- مفضلات من أسبوع بالأبيض والأسود. 



القيادة الثانية، المضحكة والأكثر صعوبة، لكن كان شعورًا لذيذًا أن أوصل عائلتي للمتنزه وأن انتهي بالسيارة في مرآب المنزل.



أيام سأفتقدها، صحبة الاستديو، وروح الدفعة! لن ننسى..



مطر، مطر، مطر.




ركضًا للمقابلة الأولى، انطباع جيد وسيء في آن واحد.  




يوم حافل مع فريق شيرها



اليوم المنتظر طويلًا، يوم تسليم مشروع التخرج! 
أذكر كوني شبه منهارة ذلك النهار ما بين طباعة وقص، وتلصيق وتوتر لا نهائي، أتذكر وجه معلمتي وهي تنتظر مني رد فعل سعيد بما أنجزت وأنا لا أزال منغمسة في تشوش أفكاري وردي الوحيد لا أعلم، تضحكني حين تقرأ وجهي وتسألني، مع أن الكتاب باين من عنوانه 😂 
لكني وجدت مواساتي عندما خرجت محملة بقصاصات الفلين أجر باقايي، الساعة الرابعة مساءً وتفاجأت بلون السماء المبهر، والعشب الأخضر الذي شق طريقه للحياة مؤخرًا بعد المطر، وتلاشت كل المشاعر الغريبة داخلي، لا مكان للشقاء في حضرة هذا الجمال.



فقرة الانتقال من حُلى التخرج الأنيقة إلى مريم اليومية، وقفزة من المناقشة إلى الاختبار



حين لا تكفي الكلمات للتعبير عن كم المشاعر



دخلت بتوقعات كثيرة، وتوترت حين راودتني فكرة أن أرغم على ما لم أرده، خرجت والدنيا مشرقة فيني عيني، وقلبي ربيع أزهره الرضا، وتوثق إيماني بأن الخيار الأفضل يأتي أخيرًا، ومهما تبددت أحلام قد ينتهي بك الحال قُبلة فرص مشرعة أمامك ولك أن تحدد الوجهة، لا أخفي أني واجهت أشد الحيرة، حتى أحسست بتسارع نبضاتي، توقعت وسألت وتشاورت وأقدمت تجاه فرصة ولكن كل الطرق كانت تؤدي إلى أكثر نقطة لم أتوقع أن أصلها! غرابة الحياة الواقعية..




احتفالًا بالجنود المجهولة، تعبير يدوي لأصدقائي اللطفاء



الصباحات الأخيرة



الانتقال للمرحلة الجديدة..



نهاية أسبوع بعنوان "لم الشمل"، بعد فصل طويل ومزدحم التقينا أخيرًا بالعائلة وعشنا الأجواء الشتوية والأحاديث المضحكة والغريبة أحيانًا، دفء المحبة والمشروبات الساخنة، والمعطف الكبير.. 




المؤسف أنه نهاية الأسبوع نفسها أدت بي إلى المستشفى بعد معاناة شديدة مع الانفلونزا استمرت عدة أيام، وكون هذه السنة أكثر سنة مرضت فيها علمني أن أعتني بصحتي أكثر، أهداف للسنة الجديدة من أخطاء العام السابق المفعم بالجامعة وضغوطاتها المستمرة




ختمت قراءاتي بكتاب صوتي لمي زيادة اسمه ظلمات وأشعة بقراءة مزامير السيدة ميم على يوتيوب، كانت قراءة عذبة وجيدة نوعًا ما..

وبعد التسويف والتأجيل العظيم، آن لهذه التدوينة أن تنتهي أخيرًا، ذكرت سابقًا أن هذه السنة لم تكن مبهرة جدًا، لكن من الإجحاف إنكار كل التجارب والذكريات، دائمًا يعيدني استذكارها بهذه الطريقة إلى أوقات وأماكن وأشخاص، وتنتهي بامتنان عظيم لكل شيء، الحمدلله.. 

 وداع لكل ما خلفناه ورائنا وأهلًا بالبدايات الجديدة..
 سنة سعيدة عليكم يا أصحاب! وشكرًا لوقتكم وقرائتكم :) 

You May Also Like

1 التعليقات

  1. استمتعت جدًا بقراءة هذه التدوينة و من شدة تركيزي بدأت أشعر وكأنني عشت تلك اللحظات معكِ.
    فأنا أشعر بالحماس حينما تتكلمين عن الجامعة والتخصص والمشاريع، وأفرح حينما تذكرين اللحظان اللطيفة مثل جلسات الصديقات والعائلة، وأدعو لك بالشفاء حينما تتحدثين عن المرض. استمتعت حقًا بقراءة هذه التدوينة.
    ومبارك تخرجكِ، وبإذن الله تفرحين بمستقبلٍ باهر.

    ردحذف

Instagram