مذكراتي | 31 أكتوبر 2017
في مطلع يوم الثلاثاء، اليوم الأخير من أكتوبر، أي منتصف ملحمة الأسبوع السابع التي لا أطيق صبرًا حتى أراها تنتهي متوجة بالانتصارات أو حتى ما دون ذلك، لا أعلم، متأرجحة بين الكفتين، كلما هممت بالتهاون وترك الأمور تسير بطريقتها تأبى نفسي ذلك وأجدها تعيد الكرة، مرةً بعد مرة، يشتد حمى سباقنا فنركض مسرعين لمجاراة الحياة تلهفًا لخط النهاية، ولكن هل خط النهاية كائن وله وجود؟
ومع نهاية أكتوبر شارفنا على توديع هذا العام، وأعتقد أن 2017 كانت حافلة جدًا، للدرجة التي تجعلني غير مستعدة لنهايتها، أتذكر أنني افتتحت هذه السنة بأمنيات خالصة أن تكون سنة بسيطة أو كما عبرت في تدوينة سابقة "نظيفة"، وقد كانت كذلك سنة التغيير والبدايات على جميع الأصعدة، وغالبًا ما كانت تغييرات خارجة عن نطاق المألوف، وبالرغم من الجنون الدراسي الحالي، يختبئ في صدري شيء من رضا وبهجة رسختها الأيام الماضية، وكأن قلبي اختزن وقودًا لمجابهة الأيام أو أن شدة الضغط ولدت بعضًا من المقاومة؟
في كثير من الأحيان كنت متصالحة مع نفسي، متأقلمة مع كوني أمر بما أطلقت عليه "أزمة منتصف المشوار" حيث موقعي الحالي، السنة الرابعة، السنة ما بعد مستوى المبتدئ، سنة الكثير من الأسئلة والحيرة اللامنتهية..
أفكار مبعثرة، التدوين لمجرد التدوين، اعترف أني كنت أبعد ما يكون عن الكتابة هذه السنة، جابهت معاركي متسلحة بالكثير من الكتب، وكثيرًا ما أغرقت يداي في الألوان، وصمتُ حتى نضبت الكلمات، لذلك بصفة عامة أعتقد أن الكلمات لم تعد تكفيني للتعبير في هذه المرحلة من الحياة..
تمضي الساعات، عالقة بين نهاية الاثنين وبداية الثلاثاء أنهي سطوري عجلةً، لأنام الساعات الثلاثة الأخيرة التي تفصل بين السهرة الوحدانية اللذيذة واليوم الدراسي الجديد..
a.m 2:27
أيام أفضل لنا جميعًا، متامسكين للرمق الأخير..
0 التعليقات