مذكراتي | احتفال أخير
أدون في ساعات اليوم الأخيرة لأني أخشى أن تُفلت مشاعري وكلما يختلج في صدري تجاه هذا العام، أمسك بذكرياتي وأوثقها، أخشى أن تبهت، أن تندثر وتكون في طي النسيان، أدون اليوم كما اعتدت أن ألون، أحفظ بهجة 2017 كما كانت زاهية..
سنة الأيام الصعبة والحُلوة على حدٍ سواء! كثيرًا ما رددت أنني أحبها بحق وممتنة جدًا لها، وكأنني نسيت كل الجنون والأوقات المُظلمة لكن تقديري كان لكل أيامها فعلًا، في قمم أعاليها أو حتى في أدنى مُنحدراتها، أحببت كل تلك الحركة، كل تلك التقلبات العنيفة التي جعلت مني ما أنا عليه، وحين أستذكر كيف كنت وكيف صرت كما لو أنني مررت بسنواتٍ في سنة واحدة.. علقنا في عواصفها، لكننا نجونا أخيرًا!
-حظيت بصداقة كانت وهجًا لا ينطفئ في صدري، وهجًا استمديت منه قوة وبسمة جابهت بها أسوء أيامي
-صاحبت أيضًا 32 كتابًا، وأعتبرها مُعظمها تجارب لا تنسى، تشبثت بها بشدة ووجدت فيها عزائي دومًا وأبدًا..
- تصالحي مع ذاتي كان يزيد كل يوم، أحببت ذلك التفرد، وكل الصفات والمفضلات الغريبة التي تجانست جميعها، ككيان واحد
- نسيت المستقبل والماضي في مواقف كثير، نسيت كل شيء لأجل اللحظة، وكل لحظة منها كانت تزهر في قلبي كذكرى الآن..
- وطدت علاقتي بأحد مُلهميّ، وأعتز بذلك كثيرًا، صداقة ومُعرفة لا يُفرط بها
- لونت وعبرت عن مشاعري بالفن، تقدمت في ذلك كثيرًا، ولربما بسبب ذلك أضعت الكلمات، وأصبحت أتحدث لغةً أُخرى
- حفظت أيامي في صور تعني لي الكثير، وكأني أمسكت الجمال بين يدي
- علاقتي بالطبيعة اتخذت مجرىً آخر، والكثير من السكينة التي لم أعهدها
- شاركت مشاعري، وأهديت حبًا، وامتنانًا حتى أورثتني الخفة
- شاركت كل المعرفة، وذلك التعاون وطد علاقاتي بزميلاتي، فزادت أيام دراستي متعة
- تخففت من الكثير من ثقل حياتي، ماديًا ومعنويًا
- أنجزت أعلى مستوياتي دراسيًا، بعد أيام ثقيلة جدًا، كانت نتيجة مُفرحة فعلًا
- احتفظت بألطف الذكريات مُعلقة على حائطي، صنعت الكثير منها، وممتنة لمن شاركني ذلك
- حظيت بأوقات عائلية لطيفة، وجدت فيها حياة
- استكشفت أماكن جديدة في مدينتي، زرت شواطئ كثيرة، ملأت صدري بنسيم البحر
- غيرت تنظيم غرفتي، حظيت بسقف صغير يظل كتبي واسميته مكتبتي الصغيرة
- ربيت نباتاتًا لطيفة وأطلقت عليها أسماءً
- ضعت كثيرًا، ووجدت الطريق أخيرًا
- حظيت بأسعد ذكريات ميلاد على الإطلاق
- طرزت!
-تقلبت ظروفي النفسية وقصصت شعري أكثر من كل سنة
- تعرفت على أصدقاء جدد، الصُناع الرائعين في فابلاب
- أهديت أشياء مصنوعة يدويًا، وبكل حُب
- أنهيت "ستديو3"
- سنة قيادة المرأة، والقرارات المنتظرة الأُخرى
تمر السنوات واحدة تلو الأخرى، ولنا في كل يوم تجربة جديدة، ولا ضير من أن نبدأ كل سنة باحتفال، صحيح أن الأيام تتشابه ولكن الاختلاف يكمن فينا، وكان ذلك هو الجوهر..
---
أشغلتني هذه السنة عن التدوين، لكن كل مرة أفاجئ بكم الرسائل والتعليقات اللطيفة سواءً في مواقع التواصل أو في الواقع، وكان ذلك أحد أهم ما يُعيدني هنا كل مرة، ممتنة لكل ذلك، شكرًا من الأعماق..
أُهدي هذه التدوينة للصديقة اللطيفة التي تُلهمها تدويناتي..
وكما اعتدنا شكرًا لوقتكم..
1 التعليقات
كل عام وانتِ بخير 💗كل سنة وانتِ مشرقه أكثر من قبل⭐️💛💛
ردحذف