صباح/مساء سعيد عليكم يا أصدقاء!
كيف كانت أيامكم؟ مضت الأيام الفائتة بعشوائية بعد أن انهالت علينا المشاريع والواجبات متتاليةً من حيث لا نحتسب وسبقنا الحياة قبل أن تسبقنا وأنهينا كل شيءٍ على مضض. هذا ما كان حائلًا بيني وبينكم، وكأن الكلمات اختفت فجأةً فتقابلنا أنا والصفحة البيضاء طويلًا كلنٌ منا خجلٌ من الآخر نترقب كلمةً تنسل فينساب ورائها سيلٌ من المشاعر المكتوبة، وفي لحظةٍ ملأها السأم من البعد عن الكتابة والعزم على نشر تدوينة جديدة ها أنا أدون.
وداعًا 2016 !
ما أصعب التعبير عن تلك السنة السعيدة، الحزينة، السريعة، البطيئة، و إلى آخره من المنتاقضات التي جمعتها، ولكن رغم ذلك يبقى الوداع صعبًا والبدايات أجمل.
لا أنكر أني كنت ظالمةً مع هذه السنة في آخر أيامها الملأة بالجنون الذي لم أطق تحمله ولكن الأيام لا تجري كما نشتهي فما علينا إلا أن نواصل مداراة أنفسنا ولملمة ما تبعثر والوقوف من جديد، نسينا طعم الأمل وما يعنيه التفاؤل وحرنا ما بين هل نلوم أنفسنا أم نلوم الظروف؟
لم تعد الدموع تعبر، ولا الصحبة تفرح القلب الحزين، زادنا ذلك تماسكًا وصرنا نقول "تزعلنا الأيام ونراضي أنفسنا"، مقنعين أنفسنا أن هذا نصيب الكبار وإننا نكبر مثلهم.
أعتقد إنها كانت سنة الخروج عن السيطرة وفعل اللامتوقع وكأن ما في أعماقنا طفى على السطح فجأةً فصرنا نعبر بلا إرداة، أو يحدث العكس فننطوي على أنفسنا متقوقعين محاولة استجماع القوة، ورغم الزحام تبقى كتبنا، الموسيقى، مشروباتنا المفضلة تحمل في جنباتها بلسمًا وحضنًا ومكمنًا لفرحتنا الخفية فنلقى العزاء بعيدًا عن شفقة البشر.
بعد جولة صغيرة في صوريّ ابتسمت ابتسامة رضا وكأني استشعرت العدل، وكيف أن ٢٠١٦ أرضتني كثيرًا لو أغمضنا أعيننا عن كل حزينٍ لم يوثق، فهذه السنة احتوت أيضًا الكثير من الفرحة واللذة في التجارب الأولى فيها، وأخرجت مني شخصًا أكثر اندفاعًا من عدة نواحي وعاد ذلك إيجابًا عليّ بطريقة ما أو بأخرى.
نعود إلى الوراء حيث خلفنا الكثير.
كان أحد أهم أحداث 2016 كوني أنهيت "ستديو1" الذي كان بمثابة خطوتي الأولى في تخصصي ورضيت بنتائجي فيها جدًا، تسنت لي الفرصة في مشاركة بعض الأنشطة والورش في جامعتي وأمضيت وقتًا جيدًا بالتعرف على رفاق لطيفين وتطورت علاقاتي اجتماعيًا بشكل كبير، أيضًا بدأت التدوين في تصنيف "مذاكرتي" الذي أتاح لي متسعًا للتفريغ عن مشاعري وتوثيق أحداث حياتي ومشاركتها وأحببت كيف أنها أشعرت العديد من أصدقائي القراء بالإنتماء، وبالحديث عن قرائي الأعزاء من الجدير بالذكر أن عائلتنا كبرت فقد كانت مشاهدات مدونتي في بداية 2016 لا تزيد على ال15.000 وانتهت السنة على 42.000! وليس المهم العدد بقدر ما حظيت به من حب ودعم:( ولكم الكثير من الامتنان. صممت، قرأت كثيرًا وأنجزت تحدي القراءة، احتفيت بالعديد من المناسبات السعيدة، وحظيت أيضًا بأوقات صعبة وفقدت زمام الأمور في مواقف عدة لكني وجدت السبيل إلى الوقوف مجددًا.
في السنتين الماضية شاركتكم استعداداتي للسنة الجديدة وقد تفيدكم الأفكار المذكورة
مهارات الحياة | استعدادت السنة الجديدة 2015 ! بداية جديدة للتغيير✨
مهارات الحياة | استعدادات السنة الجديدة 2016 استكمالًا لما بدأناه !
لكن لهذه السنة ليس لدي الكثير لأقوله ولازال لدي الكثير لأعده لهذه السنة وأغلب ما سأهتم به سيكون متعلقًا بإصلاح ما افسدته الأيام وما أتعبني مؤخرًا وسأحاول الوصول إلى ذلك بوضع أهداف بسيطة واقعية مقسمة حسب الأشهر، وأعتقد إنها الطريقة الأمثل حاليًا.
أول استعداداتي كان هو تنظيف ما تراكم نتيجة ضغوط وزحام الأيام فتخلصت من بقايا الأيام المملة وأعدت الترتيب لإنعاش روح المكان وكان تأثير ذلك عليّ كبير جدًا وقد دونت عن ذلك مسبقًا، أيضًا أفكر بتغيير بعض الأشياء من حولي لأجدد البيئة وأعيد لها الضياء. قررت صنع الكثير من الأشياء وادخال البهجة والإبداع لكل ما تمسه يداي وعسى أن ألقى النتيجة التي ترضيني. 2017 ستكون سنة سعيدة حافلة بالبساطة.
إن كنتم مهتمين بتفاصيل روتيني الجديد سأكون أكثر من سعيدة بمشاركته معكم، شاركوني أرآئكم، وقريبًا سأكمل التدوينة الأخيرة لقراءات الثلث الثالث من العام الماضي ترقبوها!
ختامًا، كما نقول دومًا وأبدًا رقم التاريخ لا يحدث فرقًا لكن الفرق يمكن في نفوسنا وتأثير مشاعر البدايات علينا وكم الطاقة والتجدد التي تضفيه على حياتنا فنبقى مترقبين لبداية يوم، أسبوع، أو سنة جديدة لنبدأ، لكن الأهم من ذلك أن لا نتكاسل وننجر نحو التسويف اللامنتهي فتضيع أيامنا سدى، لنستغل هذه الفرص ما دمنا نتنفس ونستذكر أن كل لحظة هي فرصة لبداية جديدة، وقبل أن نتمنى أن تكون سعيدة لنجعلها سعيدة فعليًا بأيدينا وسعينا الجاد للأفضل.
لنحافظ على بريق الحماسة في أعيننا ونتبع شغفنا حتى آخر الطريق، سنة مشرقة عليكم يا أصدقاء! وأيام جميلة مقبلة بإذن الله.
شكرًا لوقتكم :)
مهارات الحياة | استعدادات السنة الجديدة 2016 استكمالًا لما بدأناه !
مهارات الحياة | مطبوعاتي الأولى: منظمات لروتين يومي أفضل ✨ #عودةسعيدة
لكن لهذه السنة ليس لدي الكثير لأقوله ولازال لدي الكثير لأعده لهذه السنة وأغلب ما سأهتم به سيكون متعلقًا بإصلاح ما افسدته الأيام وما أتعبني مؤخرًا وسأحاول الوصول إلى ذلك بوضع أهداف بسيطة واقعية مقسمة حسب الأشهر، وأعتقد إنها الطريقة الأمثل حاليًا.
أول استعداداتي كان هو تنظيف ما تراكم نتيجة ضغوط وزحام الأيام فتخلصت من بقايا الأيام المملة وأعدت الترتيب لإنعاش روح المكان وكان تأثير ذلك عليّ كبير جدًا وقد دونت عن ذلك مسبقًا، أيضًا أفكر بتغيير بعض الأشياء من حولي لأجدد البيئة وأعيد لها الضياء. قررت صنع الكثير من الأشياء وادخال البهجة والإبداع لكل ما تمسه يداي وعسى أن ألقى النتيجة التي ترضيني. 2017 ستكون سنة سعيدة حافلة بالبساطة.
إن كنتم مهتمين بتفاصيل روتيني الجديد سأكون أكثر من سعيدة بمشاركته معكم، شاركوني أرآئكم، وقريبًا سأكمل التدوينة الأخيرة لقراءات الثلث الثالث من العام الماضي ترقبوها!
ختامًا، كما نقول دومًا وأبدًا رقم التاريخ لا يحدث فرقًا لكن الفرق يمكن في نفوسنا وتأثير مشاعر البدايات علينا وكم الطاقة والتجدد التي تضفيه على حياتنا فنبقى مترقبين لبداية يوم، أسبوع، أو سنة جديدة لنبدأ، لكن الأهم من ذلك أن لا نتكاسل وننجر نحو التسويف اللامنتهي فتضيع أيامنا سدى، لنستغل هذه الفرص ما دمنا نتنفس ونستذكر أن كل لحظة هي فرصة لبداية جديدة، وقبل أن نتمنى أن تكون سعيدة لنجعلها سعيدة فعليًا بأيدينا وسعينا الجاد للأفضل.
لنحافظ على بريق الحماسة في أعيننا ونتبع شغفنا حتى آخر الطريق، سنة مشرقة عليكم يا أصدقاء! وأيام جميلة مقبلة بإذن الله.
شكرًا لوقتكم :)