مذكراتي | فصل انتقالي

by - 11:33:00 م




صباح/ مساء مُشرق 

في مقابلة صفحة الجُمعة البيضاء، وما بين اجتماع عائلي حافل وبين الالتزام بالسلسلة التي تمثل هذه الصفحة حلقتها الثالثة! 

ومع نهاية هذا اليوم نطوي أسبوع غير اعتيادي عما سبقه، مع تلقبات أجواء الفترة الانتقالية الحالات المزاجية كان تعلو وتهبط مع ذلك التغيير، وفصل الزكام حل ضيفًا على صدري، وكم هو ثقيل على النفس ضعف المرض، مع ذلك كانت الظروف تتطلب لملمة العزيمة، فما كان مني إلا إعداد العُدة.. 




زررت قميصي وارتديت أزهى حلتي، وبخطوات حذائي الغير مريح فعلًا بل الألبق مظهرًا، شقت خطواتي طريقًا جديدًا، لم أعلم إن كنت مستعدة لأن أعوم في محيط بذلك العمق لكني أعلم أن هذه السيدة مستعدة لمرحلة جديدة من الاستقلال في حياتها، ولأول مرة في مكان لم يسبق أن وطأته قدامي وحيدة بدون أي قريب يعلم تفاصيل ما أنا مقدمة عليه. 
سرني جدًا ما قدمت، خرجت ومِلء قلبي ثقة وإيمان، أودعت أمنياتي في دعواتي ولازلت أترقب ما تخبأه لي الأيام.. 


بدأت مؤخرًا عمل جزئي من المنزل وكلي حماسة للتجربة الجديدة، وفي تحديث لحالتي الحالية أصبحت نصف عاطلة، مع مهام العاملين وتعليقات الغير عن حياتي اللاوظيفية التي باتت مكررة واستقبلها بابتسامة لا اكتراث، ويضحكني جدًا مدى تطور مستوى تدخل البعض! لكني فعلًا مُحتفية بالمرحلة أقفز وأخبز وأضحك! 




وبلطف الأصحاب الغامر ختمت سبتمر الحافل، بكل الامتنان والرضا على العطايا بدأً من أصغرها، متيقنة بأني قد لا أكون في أكثر مراحل حياتي استقرارًا لكني في مكان ما قد يكون جحدانًا لو فكرت بالتذمر فيه، بكل الفرص المتاحة والردود الإيجابية، وقد أكون مبالغةً في تفاؤلي لكن بصريتي تتنبأ ما هو أبعد. 


مع بداية أكتوبر كنت متطلعة جدًا لبداية جديدة ومستعدة أكثر لأجواء الخريف ولكن أول يوم كان اختبار لصبري، وعصفت بي مشاعري فغصبت وبدون أدنى التفاتة أدرت ظهري لكل الأشياء والاحتمالات، مضيت، أمطرت عيناي وأنا أتأمل الغروب، ولم يجل في ذهني سوى تساؤل واحد هل حان وقت التخلي؟


وفي أقل من يوم، تضاءل في عيني غضبي حتى بتُ لا أبصره، تلاشى وعدت في دائرتي الأول هل كل هذا يستحق العناء؟ مع كل الأشياء والمشاعر الحلوة هل تتبدد في وجه بضع ترهات؟
بعدها انهمر على قلبي حب الأصحاب الغامر مثل المطر، وعطفهم طيّب جسدي المثقل بالزكمة، فأزهرت روحي بالبهجة، ولو لم ينصفني حظي إلا في الصداقات ما طلبت أكثر! وكلي يقين أن المعارف الجديدة الجيدة ما هي إلا توفيق.



وكما جرت الأيام تقلبنا مع الأجواء، نتطلع للمقبل ونصافح ما مضى بكل التصالح، وصلواتنا تحف المستقبل وتغشاه بإيمان طاغي، شكرًا لقرائتكم ووقتكم يا أصحابي! 

You May Also Like

0 التعليقات

Instagram