مذكراتي | صباحات صيفية
أهلاً مجددًا! استكمالًا لمشاركة العشوائيات ندون
2-07-2018
سواق2
يبدأ يومي بعد تجاهلات قليلة للمنبه ومحاولات استغلال لكل دقيقة، ويستفتح عقلي مشوار التسؤلات بـ" دوام الساعة 7؟ لماذا؟؟" أتدارك التأخير استعد سريعًا واتصل بسواق2 والذي اكتشفت إني بعد سنة من تعاملات متعددة لا أعرف حتى اسمه الأول، وأن القائمة تطول حتى تصل إلى سواق4 -الذي يتقن الإنجليزية إن لم تخني الذاكرة- وهذا جُل ما أملك من معرفة عن هؤلاء الناس الذين ينقلوني من نقطة أ حتى نقطة ب. بعد سلسلة طويلة من تجاربي مع سائقي كريم في الصيف الماضي التي أضحك وأنا أقول لصديقاتي أنه يجدر بي التدوين عن تلك التجارب، لكن هذه السنة قررت أني قد سأمت من ذلك، وتعبت من تكرار دعوات "يارب رائحة السيارة ليست دخان" وتوصلت إلى أن الحل الأجدى اقتصاديًا لمحفظتي المتواضعة هو سواق2، وبما إني استخدم الفيزا دائمًا بدأت عادة جديدة قبل بداية الأسبوع أُعد أوراق العشرات وأضعها في جيب الحقيبة كأنها تذاكر ركوب لرحلاتي الصباحية والظُهرية، الرحلات الصامتة التي أتأمل فيها الطريق وأعد فيها الإشارات التي تزيد تأخيري بلةً -اه- وبالرغم من تأخيرات كل يوم لازلت أقدر ذلك الصمت ولا أكسر حرمته بالنقاشات الفارغة.
كيمياء معمل 41
أدفع الباب مسرعة وأفرغ حلطماتي الصباحية على الكلية التي أظن أن صبري انتهى عليها، أواصل مشيتي لأتقابل مع دكتورة إدارة الأعمال التي درست معها صيف 2017 نتبادل التحايا والابتسامات، استرجع كيف كنت مستمتعة بالانغماس في عالم آخر بعيد عن تخصصي واكتشاف نفسي في مجال مغاير، مع وجوه جديدة وطريقة تعلم غير مألوفة، وكأني أصيغ تجربتي الحالية مع الكيمياء بطريقة أُخرى، بعد ثلاث سنوات انقطاع اُتحيت لي فرصة الالتحاق بهذه المادة، التي كانت مادتي المفضلة أيام المدرسة، شعور بالغرابة كأني أنبش في أقصى نقاط الذاكرة لألمم ما كان مع ما تبقى، ارتدي معطف المعمل الأبيض "هل كان هذا اسمه؟"، أكتب تقارير وأسلم واجبات -وهذا ما يتوجب فعله حاليًا لكني متوفقة عند سؤال 3 لأدون- وسأقول أني مستمتعة بذلك لولا الساعة 7 يا أصحابي!
تجربة المئة قرن تنتهي أخيرًا!
انتهينا من تجميع نتائج التجربة البطئية لنخرج مسرعين، دردشات سريعة مع الأصحاب، الكل يعود إلى منزله، تعودت أن أعود أخيرًا لكن هذه المرة تقابلنا أنا وسارة، ليطول بنا النقاش اللذيذ عدة ساعات، دائمًا احتفظ بأسماء الأشخاص لكن سارة فريدة وجديرة بالذكر حقًا! من الممتع أن تلقى أصدقاء يشاركونك الاهتمامات لكن أتعلم ما هي المتعة الأكبر؟ أن تجد رفيق يتلاءم معك والذي لا يعني بالضرورة التشابه بقدر ما أنه تآلف ومشاعر مشتركة، خاصة في مراحل كثيرة التساؤلات وكثيرة ال"لماذا؟"
نقاشات بعيدة عن اليوميات البائسة المتكررة.
أهلًا جولاي.
هل توافقوني بأن أسرع الأشهر هي 6،7،8 ؟ ترحيب متفاجئ جدًا! درجات الحرارة في ارتفاع وعلاقتي مع الصيف في توتر ولكن بالرغم من ذلك أسمح لنفسي باستذكار تاريخ ميلادي والتفكير بهدية، ومراجعة الرزنامة لتذكر تواريخ ميلاد بقية الأصحاب، هذا المرحلة من السنة حافلة وملونة دومًا بالنسبة لي وتكسر رتابة ما سبقها! "ميلاد سعيد مقدمًا لك إذا كنت منهم"
مريم تعد المولات!
سؤال 3 كان سهلًا، بالغت في تهربي، ولازلت احتاج أن ألتزم بحصة اليوقا لليوم وأتمنى أن أتدارك ذلك سريعًا قبل أن يتأخر والوقت وتخيل ماذا؟ تباغتني الساعة 7 مجددًا! 😂
أيام سعيدة لكم، وشكرًا جزيلًا لوقتكم :)
1 التعليقات
هكذا هي الحياة! وتيرة سريعة وإقتباسات قليلة لاتراها العقول إلا في ومضات خاطفة.
ردحذف