مذكراتي | العطلة الصيفية مجددًا !

by - 12:59:00 م



العطلة الصيفية مُجددًا! بال صافي، ولا مزيد من محاضرات الفصل الصيفي والاختبارات المُتلاحقة..

أدون لأدون، أدون لأني أفكر بذلك كل يوم وأُلملم كلماتي وأفكاري المبعثرة ولا أجد لذلك سبيلا، أدون لأني قرأت سطور التدوينة الأخيرة لأحد مدوناتي المفضلة وأرعبتني فكرة أن أملّ التدوين، أدون لأني ابتعدت عن الكتابة وقلت كلماتي وخفت أن يخبو صوتي ويخفت حتى يختفي.. 
أدون في إحدى صباحاتي الهادئة البطيئة لأوثق بعض أحداث أيامي الماضية، كما ذكرت مسبقًا أني كنت أدرس لمدة شهرين، والجدير بالذكر أنه كان فصلًا خفيفًا جدًا والفضل في ذلك يعود للرِفقة السعيدة، صنعت في ذاكرتي قصص لذيذة وصور استذكرها فابتهج، كان خيارًا صائبًا لعطلة طويلة..

بعض تفصايلي الصغيرة السعيدة، صور عشوائية كما كنا 




دوناتة الميلاد الواحد والعشرين! إحدى أيام 2017 المليئة بالتفاصي، وأشد ما أسعدني في ذلك اليوم هو الرسائل اللطيفة بعدد يفوق توقعاتي، تواصل معي الصحب القدامى وصديقات تويتراللاتي يُحطنني بالحب دومًا، غمرني اللطف اللامتناهي والهدايا التي شكلت ملامح جديدة في أنحاء غرفتي، وصلتني مُرسلة من أبعد المسافات كطرود وأقربها كدوناتات شهية صنعت يومي:( كلمات الامتنان لا تكفي للتعبير عن مدى شكري للجميع:(


إحدى ألطف الهدايا كانت رواية أمضت الطريق كله من عُمان تزهو برائحة الفل العبق والشرائط ملتفة حوله، والصفحات المثنية عند الاقتباسات المفضلة:( تقدير عظيم لأدق التفاصيل، وكأن قطعة من ذلك المكان كانت بين يدي 

 




كانت تلك الرواية رفيقة جديدة بقصة لذيذة فريدة من نوعها، تخطف الأنفاس، وأرشحها لكم  لتقرؤها! خاصة في مثل هذه الأيام 





والجدير بالذكر أن قراءاتي لهذه العطلة كانت موفقة جدًا، قرأت مؤخرًا عدة كتب إحداها ساعي بريد نيرودا التي كانت خفيفة لذيذة وجدت فيها متعة مختلفة، وزادت فضولي تجاه الشاعر الشهير نيرودا، تبعتها قراءة كتاب أسطورة الأدب الرفيع التي كانت من أفضل قراءاتي على الإطلاق والتي غيرت نظرتي لمفاهيم كثيرة متعلقة باللغة، كنت ولازلت معجبة بكتب الدكتور علي الوردي وكيف يثير أفكار جديدة في ذهني ويقلب موازين أفكاري السابقة وهذا ما نحتاجه من وقت لآخر، أسلوبه البسيط السلس مناسب للجميع ويجذب حتى وإن كنت غير مهتم للموضوع..



حياتي مؤخرًا كانت ما بين ركضة والأخرى، لذلك بدأت محاولاتي الجادة لتهدئة نمط حياتي لذلك عُدت إلى مهارة قديمة "التطريز" لما وجدت فيها من صفاء للبال وتركيز عالي، نحتاج البطء أحيانًا، نحتاجه بشدة، كان سهلًا أسهل مما هو متوقع، وأفكر بتحليّة ملابسي بتطريزات يدوية بسيطة 


توثيق المذاكرة الأخيرة


صباح العطلة الأول، بنكهة الدارسين وموسيقى أيامٍ خلت 



أول القراءات بعد الاختبارت، رفيقة قصيرة وجيّدة من باب التغيير وتنويع التصنيفات 


لا أخفيكم أن أيامي الأخيرة تخللها الكثير من الجنون من حين لآخر، بعض تغييرات الروتين الطارئة التي ضيقت الخناق على أنفاسي واحتجت فيها أنا أتنفس هواء مكان مختلف، لكن الأوضاع كانت أصعب من أن أحصل على ذلك، أعتزلت الناس بعض الشيء وبقيت محاصرة بأفكاري المشتتة، حرارة الصيف اشتدت عليّ ولم أعد أطق معه صبرًا بجدية! وأعني بتلك الحرارة ما ترتب عليها..
كان يدايّ جناحي الوحيدين في أشد الظروف حِلكة، بحثًا عن التحرر.. 



فقرة اليوم المفضلة






التحقت أيضًا بورشة عمل صناعة هربًا من روتين المنزل القاتل، وأملًا في مقابلة وجوه جديدة، وأعد ذلك خيار موفق آخر! التقيت بالكثير من الغرباء اللطفاء واستمتعت بتعلم بعض الحرف اليدوية الجديدة، ولا يخفى عليكم حبي العظيم لكل ما يصنع باليد، كانت فرصة جيدة لكسر الروتين وإمضاء ساعات من صناعة الأشياء المبهرة، أرغب بشدة في تكراراها مرارًا! 





"أطلقوا الفن كطائر تعبيرًا رغبتهم في الحرية" 
قطعة فنيَة صنعتها أمس وفخورة جدًا بنتيجة العمل، كل المشاعر والأفكار جسدت في ساعات من العمل المتواصل، خامات متعددة وأيادي ملونة..

وأخيرًا شكرًا لوقتكم يا أصدقائي، كان هذا جزء بسيط من مجموعة صور كبيرة قد أشاركها قريبًا أو بعيدًا ما أعرف لكن كل آمالي ومحاولاتي الجادة ما أنقطع وقت طويل.. 

You May Also Like

1 التعليقات

  1. الطاقه الخاصه بك لم تخيب ب امتلاء طاقتي يوما!!
    مبدعه تلك الايادي اللتي تمتلكينها و صانعه لذكريات جميله ايضا! حافظك ربي من كل شر و كل عام و انتي بخير!!

    ردحذف

Instagram