مذكراتي | التدوينة رقم خمسين! كيف حياتي قبل وبعد التدوين؟

by - 2:41:00 ص




مرحبًا بالأصدقاء!

أكتب لكم في إحدى مساءات شهر رمضان، التي غالبًا ما يشغلها نشاطات تختلف في كل يوم، ولكن في حالتي تغلب عليها الفوضى من جميع النواحي وأعزو ذلك إلى لخطبة النوم التي تقلب نظام الحياة رأسًا على عقب، على فكرة أنا لازلت أتساءل من فرض علينا قبل نظام حياتنا وتحويل النهار إلى ليل والعكس! يغلب على طريقة كلامي السخط ولكنيّ لا أعني ذلك فعلًا، لأنني ممتنة جدًا لهذه الليالي العظيمة المليئة بالدفء العائلي بدأً من تحضير السفرة واللمة حولها، مرورًا بجلسات الخمول الجماعية ما بعد الأكل ومشاهدة المُسليات، وإنتهاءً بوجبة السحور وسوالف الفجريّات ونسيم آخر سويعات الليل، رمضان شهر الكثير من الفرص سواءً دينيًا أو حتى باجتماعنا حول عائلتنا وممارسة أشياء ما كان أشغالنا الثانية تسمح بها، عمومًا هذا ليس موضوعي اليوم ولكن من هنا بدأ تسلسل أفكاري بعد عدة وقفات طويلة في هذه التدوينة

قبل شهرين أو ما يقارب ذلك اقترحت عليّ صديقة أن أدون عن بدايتي في التدوين ولكنيّ فكرت بالموضوع ولم أجد الكثير مما يستحق أن يذكر لذلك ما اقتنعت بالفكرة واستمريت بالتدوين عن متفرقات أخرى لكن قبل عدة أسابيع جاني سؤال وقفت عنده وتأملته وحسيت إني فعلًا أبي أدون عنه!



سؤال غيداء دار في رأسي كثير للدرجة اللي خلتني أترك تدوينة خُطط أن تكون تدوينة هذا الأسبوع لتحل هذه مكانها..

بما إنه مر على دخولي عالم التدوين سنة وثمانية أشهر أعتقد إني أصبحت جديرة بمشاركة هذه التجربة، وأحب أن أنوه إن بدايتي في التدوين تصادفت مع تغييرات وأخرى وقد تكون أثرت عليّ وليس التدوين وحده.. 
في تلك الفترة كانت قنوات اليوتيوب ومتابعة اليوتيوبرز تستهويني جدًا وتشوقني إني أجرب أشياء جديدة وأغير من روتيني ولكن هل ينفع أكون يوتيوبر؟ لا طبعًا، لا الظروف ولا أنا كنت مؤهلة لخطوة مثل هذه وما أعتقد إنها كانت تشغلني لهذه الدرجة ولكن أقدر أقول إنها بطريقةً ما أدت بي إلى التدوين، تزامنًا مع سنتي التحضيرية تغيرت عادات كثيرة في حياتي ومنها قررت إني أشغل وقت فراغي بشيء ممتع ويطور مني ووقع الاختيار على التدوين بدون تخطيط مسبق ومطول بدأت وكنت متحمسة جدًا وممتنة لهذه الخطوة اللي أدت لنتائج كثيرة ما توقعت إني بوصل لها يومًا ما..

لا يخفى علينا المهارات اللي ممكن تتطور بالتدوين أو بشكل عام الكتابة، أحد أهمها هو إني أصبحت أكثر قدرة على توصيل أفكاري أحببت الأسلوب البسيط المعتمد على تناغم الأفكار وانسيابها وجل اهتمامي يدور حول كيف إن الموضوع يكون ممتع إلى نهايته، كانت بداياتي مع مواضيع تصنيف "مهارات الحياة" اللي كنت أخاطب نفسي بها أولًا وأوصي بها من يقرأ، دائمًا أفكر أغرس بذرة إلهام بسيطة في ذهن أي شخص يقرأ أسطري وإن كنت غير مُحترفة إلى هذا الحد ولكن المدونة عطتني الفرصة والمساحة اللي كنت أبحث عنها، بالإضافة إلى أنها طورت من علاقاتي الاجتماعية وصارت عبارة عن تعريفي بنفسي ببساطة وبثقة أقدر أقول لأي شخص ممكن تقرأني خلال هذه التدوينات، بالمناسبة مدونتي غيرت نظرة كثير أشخاص تجاهي خاصة من لا يعرفون غير الجزء الهادئ والمتحفظ من شخصيتي تفاجئوا جدًا ولا أستغرب ذلك.. 

الكتابة دائمًا ما تكون الطريقة الأفضل لترتيب الأفكار وتصفية الذهن، أيضًا تعلمت منه الإيثار وحب العطاء وإن أي معلومة أو شيء مفيد مهما كانت بساطته ممكن يفيد شخص ما.. 
وبما إن القراءة والكتابة متلازمان للأبد ممتنة لعالم التدوين اللي عرفني على الكثير من المدونين اللطفاء واستفدت منهم كثير في البداية كنت أملّ لأني ما أشوف غير مدونات جمال ولكن ما إن توغلت وجدت الكثير من المدونات الغائبة عن الشهرة لكنها تحوي الكثير 

قد تتراود في أذهانكم بعض الأسئلة مثل هل يأخذ التدوين الكثير من وقتي ويسبب ثقل على كاهلي؟ لا أبدًا، بالنسبة لي حاليًا التدوين أولوية تستحق الوقت الذي تستهلكه ولا أمانع بالسخاء فيه، مع ذلك لم ولن أرغم نفسي على التدوين ما لم تقفز فكرة ذهبية  وتنساب الكلمات في مخيلتي وأجد المتعة في كتابتها، المزاجية ذات سلطة أحيانًا.. 
خطر ببال بعض الصديقات إني أعاني من فراغ في حياتي وأملأه بهذه الطريقة ولكن من يعرفني بحق ويعرف ما أدون عنه لن يفكر بذلك بتاتًا..

هل أعتبر التدوين جزء مستقل وأفصله عن حياتي الشخصية؟ لا أهتم كثيرًا بما يندرج تحت ما تفعله المدونات الآخريات وأعتبر مدونتي مثل أي حساب في مواقع التواصل ولاأطمح لشهرة، ولكن هذا لا يعني بأني غير سعيدة  بمشاهدات مدونتي التي بلغت عددًا لم أتخيله.. 

لو سألني شخص يرغب أن يبدأ مدونته الخاصة إن كنت أنصحه بذلك أم لا، بلا تردد سأنصحه بذلك بما إني مؤمنة بأن كل شخص يحتاج مثل هذه الفُسحة الصغيرة يشاركنا جانب حلو من شخصيته، وسعيدة بإني شاركت بعض الصديقات خطواتهن الأولى. 

ختامًا بمقارنة بسيطة بين قبل وبعد أقدر أقول إن التدوين غير حياتي فعلًا، ويكفيني كونه يحفزني دومًا للأفضل، ويلهمني بإني أتغير..

هذه التدوينة أخذت وقت وجهد كبير مني وترددت في نشرها وأعدت صياغتها مرارًا على عكس ما توقعت! ولازلت أحس إني ما أنصفت الموضوع لذلك سأستقبل أي سؤال أو أي شيء متعلق به بصدرٍ رحب، شكرًا لوقتكم وأتمنى تطلعون على صديقاتي المدونات الجديدات وتعطونهم بعضًا الدعم والحب، سأكون ممتنة جدًا لذلك :) 

Rania Mohammed

Cloudia 

وهنا صديقة ليست بجديدة على التدوين ولكنيَ أقدر كتاباتها حقًا

أوراق إيكا


كل يوم جديد هو فرصة جيدة لتبدأ ! 

شكرًا لوقتكم :) 

https://www.blogger.com/follow.g?view=FOLLOW&blogID=614044982111326365


إذا حبيتوا تدويناتي تابعوني من هنا! 

You May Also Like

5 التعليقات

  1. كيييوت! ك انسسانه تعرفك من قبل!
    خطوه التدوين منك حبيتها جد!
    و انبسط بكل مره تنزلين تدوينه جديده!

    جتني خطط كثير افتح مدونه من كثر ما حببت تدويناتك! لكني غير ملتزمه عشان كذا ترددت!

    لذلك بسألك وش نصيحتك لشخص يفكر يفتح له مدونه؟!
    و هل قد مره كرهتي التدوين؟!

    استتمري و للافضل ان شالله 💪💜💜💜

    ردحذف
    الردود
    1. لازلت أنتظر مدونتك بفارغ الصبر..
      أول ,اهم نصيحة أنه لا يتردد مهما كان حتى لو حس ما عنده الإمكانيات الكافية أو ما عنده شيء يقدمه وكما كُتب في الاقتباس أعلى التدوينة "كن نفسك وضع ما عندك فيها (المدونة)"، كثرة التدوين بتخليك تتعلقين فيه وتطورين كتابتك..
      أما بالنسبة للسؤال الثاني فجوابي هو لا، ما قد واجهت هالنوع من المشاعر مرات أبدأ تدوينة وأمل وأغير الفكرة بس لازلت أحب التدوين وله مكانة عزيزة

      حذف
  2. استمتعت كثيراً بقراءة التدوينة، وشدتني من البداية حتى النهاية. هذا النوع من المواضيع يناسبك جداً، لهذا لا تترددين بمشاركة المزيد في المستقبل بإذن الله. ؛)

    شدني أنه في البداية كان اليوتيوب يستهويك، وأعتقد أن هذا يخبر كثيراً عن شخصيتك المحبة للإبداع ومشاركته. هناك اتصال بين التدوين واليوتيوب، وأعتقد أنهما يؤديان إلى بعضهما بشكل أو باخر. وأيضاً التدوين يبقى مجال يحتاج الإثراء، وفي نظري ثماره أحلى لفوائد الكتابة العظيمة على نواحي عديدة من حياتنا.

    "خطر ببال بعض الصديقات إني أعاني من فراغ في حياتي وأملأه بهذه الطريقة ولكن من يعرفني بحق ويعرف ما أدون عنه لن يفكر بذلك بتاتًا.."
    يحزنني كثيراً تفكير البعض بهذه الطريقة، وتصويرهم لأي شخص يشغل نفسه في شيء مفيد ويحبه بالفاضي أو أنه لديه فراغ. كلنا لدينا وقت، ونحن من نختار ما إذا كنا سنشغله في شيء مثمر ومفيد يبقى عطره بعدنا بإذن الله.

    تدوينة جميلة، واستمري. شكراً لذكر مدونتي أسعدتيني كثيراً جزاك الله خير. ؛)

    ردحذف
    الردود
    1. عفوًا وأنا شاكرة جدًا لكلامك اللطيف الذي أبهج قلبي وثغري معًا
      صحيح التدوين واليوتيوب يتشاركون الكثير ما دمنا نستخدمهما بالطريقة الصحيحة، والكتابة أيضًا فرصة عظيمة تتشارك مع قرينتها القراءة في الفوائد والميزات..
      أوافقك فيما أسلفتي كلنا نملك الفراغ ولكن ليس الكثير منا من يعرف كيف أن يستغله، والتدوين في حالتي أولوية أحب إمضاء وقتي فيها

      حذف
  3. مرحبا مريم

    لو باكتفي بفائدة واحده من التدوين فستكون معرفتكم ، انتي و بقية المدونات في النافذه ، فيك اشياء مني زمان ، رغم اننا الان نختلف في مجال التدوين فأنا اكتب اكثر عن الجمال لكن كنت سابقاً اكتب فقط عن خلجات نفسي وقراءاتي بين صفحات الكتب ، و احداث و امور مجتمعيه ، لكن الان غيرت توجهي لأسباب عده و خاصة بعض الشي فيصعب ذكرها ، لن اطيل عليكِ لكن جميل ماكتبتي ،
    تدوينتك رائعه و مقدمتها اروع
    اسلوبك سلس و محبب ولغتك رشيقه جداً حبيتها
    لي عوده بإذن الله لقراءة المزيد ..

    اشكرك من القلب .

    ردحذف

Instagram