مذكراتي | وقفة في منتصف الطريق..

by - 7:16:00 م


مرحبًا بالأصدقاء :) كيف كانت أيامكم؟
وعودة بعد انقطاع لمدة أسبوعين ونصف الثالث وقد بدت لي أطول من ذلك لدرجة الشك بأني أصبت برهاب الصفحة البيضاء كما كان حال أحد أبطال رواياتي المفضلة! وهذا الانقطاع كان بيديّ بطريقة ما مباشرة أو غير مباشرة وإن كنت غير راضية عنه، في الأيام الماضية استحوذت على عقلي فكرة تدوينة واحدة فقط بينما هجرت أفكارًا كثر غيرها في صفحة من صفحات دفتر إنجازاتي، وبالرغم من ذلك ترددت في كتابتها كتبت بضعة سطورٍ وما أن لبثت يومًا حتى كرهتها وبعثرتها حتى نسيت الكلمات، مضت الأيام يومًا يتلوه الآخر ولازلت عالقة وكل ما يدور في ذهني هو المسار الجديد الذي قررت أن أسلكه وأن أبدأ نوعًا جديدًا من التدوينات نوعًا لا أعرف تمامًا كيف أصنفه ربما يكون أقرب لمذكرات تحمل مشاعر وأفكار شخصية أكثر من السابق، لكنيّ لازلت أجهل ذلك.
الفترة الماضية كانت وقتًا صعبًا بالنسبة إلي، الكثير من الأعمال تراكمت فوق رأسي ونمط الحياة السريعة استهلك كل طاقتي لدرجة أني صرت أعد الأيام والليالي ترقبًا للعطلة الصيفية التي ارتفع سقف توقعاتي عما سأقوم به فيها وكلما انغمست في التفكير فيها تذكرت أن كابوسي هذا لم ينتهي وتبقى الكثير لأسلمه واختبره وما إلى ذلك، والسبب الوحيد وراء كل ذلك هو الدرجات وهم المعدل!
 انشغلت كثيرًا بذلك للحد الذي لم يجعلني أعي أني بدأت أفقد حياتي وأعيش كما لو كنت رجل آلي مسير لأداء هذه المهام اللامنتهية، تدريجيًا بدأت أفتقد ملامح يومي وروتيني اللطيف الذي اعتدته، سألت نفسي مرارًا ما الذي يحدث؟ أقرب تشبيه لما جرى هو شعورك عندما تنظر للمرآة ولا تتعرف على نفسك تنظر إلى وجهك ولا تدري من أنت! الكثير من التغييرات التي طرأت بلا إدراك ولا شعور، بلا كيف ولا متى...
لم أكن بحاجة إلى دعم أو كلام إيجابي لأني استطيع القيام بذلك بنفسي، كل ما احتجت إليه هو الوقت والتمهل، لا بأس في الاكستاء ببعض السواد لوقت ما ليست الحياة وردية دائمًا! وكثرة الكلام المحفز قد يشكل ضغط نفسي من نوع آخر.
افتقدت الطبخ، صناعة الأشياء الجديدة، الخربشة، القراءة لأوقات طويلة، الرياضة التي باتت شبه منسية، والتدوين!! لكن ما كان يدفعني للتماسك هو إيماني بأنه لا بأس في التوقف قليلًا ما دمت واثقًا أنك لن تحيد عن جادة الصواب، وهذا ما حدث تحديدًا شيئًا فشيئًا بدأت مشاعري بالتبلد وخوفي من الدرجات تبدد وكان ذلك مريحًا وتبعه تحسن يرفع المعنويات والهمم وهذا ما يجعلني اليوم في حال أفضل مستعيدة طاقتي لأنهي ما تبقى بما يرضيني ويقنعني أولًا وليس ما يُتوقع مني
 بالإضافة إلى أني أتوجه بالحب والتقدير لعائلتي ولكل شخصٍ لطيف شجعني أو اضحكني وأسعد أيامي تمنيت ذكر أسمائكم لكني احتفظ بكم وبعباراتكم في قلبي لي وللزمن:)

قد تبدو هذه التدوينة مكتسيةً باللون الرمادي أما أنا فأراها زاهية الألوان باعتبار أنني تخطيت ذلك كله والحمدلله..
وهنا بداية تدوينات الثرثرة والحديث عما يجول في خاطري
شكرًا لوقتكم ألقاكم في تدوينة فنيّة جديدة قريبًا :)~ 

https://www.blogger.com/follow.g?view=FOLLOW&blogID=614044982111326365


You May Also Like

4 التعليقات

  1. الحمدلله فترة وعدت، ومثل ما قلتي لا بأس بمجيء وقت سلبي ورمادي من وقت لوقت، فهذه هي الحياة؛ وفي نظري أننا نحتاج مثل هذه الأوقات لنجدد طاقاتنا وأنفسنا. سأكون مترقبة لهذا النوع من التدوينات في المستقبل، لذلك إستمري. ؛)

    ردحذف
  2. ممتازة، وأُحيي جرأتك في تخطي جني المعدل.

    ردحذف
  3. داهمني حزن و قلق خفيف ببدايه التدوينه لفقدانك لذه حماسك الدائم و تفائلك بالأفضل!
    قلق عليك لا ع شي اخر!
    لكن بأبتسسامه انهيتها!!
    الحمدالله اولا لتخطيك هذي المرحله! مرحله لابد من العبور منها ف بسببها نكتسب قوه و نشحن طاقتنا من جديد!

    ثانيا! اسلوب تدوين جديد تشكرين عليه! ف مشاركتنا مشاعرك شي قيم!

    استمري قلييبه 😏💜💜💜


    ردحذف
  4. الحمدلله انك تخطيتي هذي المرحلة و الله يوفقك في دراستك و كمان شكل المدونة الجديد مرا جميل 😍😍

    ردحذف

Instagram