مذكراتي | أهلًا نوڤمبر!

by - 11:14:00 م




أهلًا بالأصحاب، وأهلًا نوفمبر! نستقبل بداية شهر جديد مع نهاية أسبوع سعيد، تطلعات كبيرة ورضا غامر كانت هذه مشاعر الجمعة، أدون وأنا استمتع بلذعة النسمات الباردة، خارج غرفتي، وبعيد عن مكتبي وأشبه جدًا بموقعي حاليًا خارج منطقة الراحة، وداخل منطقة الاكتشاف، طور جديد من النضج والإبحار في الواقع.. محاولات اكتمال معها ينجلي الضباب ويكشف عن صورة أوضح، مبهر ومثير للتأمل دائمًا أننا لا نكبر عن التعلم أبدًا..

الثلاثة أسابيع الحالية كانت أكثر فترات ضغط العمل التي مررت بها مؤخرًا، قبلها خالجتني فترة التساؤلات اللامتناهية والتي عادةً ما بدأت من نقطة "إلى أين؟"، ومع مرور الأيام بدأت تتضح ملامح الطريق أكثر فأكثر، ومع كثرة المحاولات كان نجاحًا فكرة قبول عروض جديدة مهما بدت نتيجة هذا القرار كسراب يلوح بعيدًا، كشخص اعتاد على هذا النمط من الدفع إلى العمل أو الإنتاج بصورة عامة سواء كان مهنيًا أو على أصعدة أخرى، كانت الإجابة دائمًا أن اقحم نفسي وأن استمتع بالرحلة، أحيانًا تأسرني التخوفات ويحاصرني ضغط المهام، ولكن الوقت يمضي وأجد نفسي في مكان أفضل بطريقةٍ ما أو بأخرى.. 

على خط الثلاثة أسابيع أقع الآن على أواخر ثانيها، الذي كان حافلًا بالبهجات المتتابعة، ذكرى الخمس سنوات على هذه الفسحة العظيمة في حياتي، وتقديم مشروع، والعمل على أشياء جديدة ومختلفة تمامًا عن سابقتها، باسترجاع ذلك غمرني شعور جيد أشبه بتربيتة فخر.. 



وكان ختام أنشطة أسبوعي تقديم ورشة عمل جديدة من نوعها علي في جامعتي، مقابلة الأصدقاء والزملاء وحتى الوجوه الجديدة أيضًا، كان عبارة حدث اجتماعي بهيج، أشرق أسبوعي به، مشاركة مواضيع شغفت بها جدًا والحديث العفوي كانت تجربة تستحق أن تُكرر، وبما أن الموضوع كان يتمحور حول التعبير عن الذات، الجزء الأكثر متعة كان عبارة عن تأمل المشاركات يعبرن عما يدور في خلدهن بالألوان وعلى أسطح اللوحات البيضاء فاضت المشاعر، وكأنها حصة تأمل فنيّة! لطالما أحببت الأنشطة من هذا النوع وتكرار التجربة أكد لي ذلك، وربما كان في ذلك إشارة لشيء أبعد..  

الضحكات واستذكار القصص والمواقف كانت لحظات لذيذة وملأة، ومقابلة معلماتي السابقات لم يكن مرورًا عابرًا بل غامرًا باللطف، ممتنة للوجوه التي أشرقت بصدفة تقابلنا، حب وانتماء.. 



وبعيدًا عن كل إنجازات العمل، لازال كنزي الأكبر علاقاتي الجيدة وصداقاتي، مشاركة والاهتمامات الجديدة والتفاصيل الصغيرة التي تحمل كل اللطف، تصل بي إلى أقصى مراحل الامتنان، ويدفعني وجودهم إلى الاستمتاع أكثر بالمرحلة وكأني استكشف ذاتي وسعادتي من مناظير أخرى، لم اعتدها لكن بدت أنها الطريق... 

مستبشرة جدًا بهذا الشهر ولازالت الخطط الجديدة في استمرار، تمنياتي لكم بأوقات باردة وهادئة وأيام تمر خفيفة وسعيدة، شكرًا على وقتكم!  

You May Also Like

0 التعليقات

Instagram